المونولوجست
بدأ لطفي زيني من خلال إسكتشات كوميدية؛ رسمت إبتسامة على الوجه السعودي، و أوصله شغفه بالتمثيل للإنتاج بمشاركة بعض النجوم العرب في الثمانينات ربما كان أبرزها في عام 1985م. من خلال مسلسل (إنها مجنونة مجنونة) مع الفنانة الاستعراضية نيللي؛ بالإضافة لمسلسل يتيم قدمه للطفل بعنوان (زائر من الفضاء).
طبيعة زيني المغامرة صقلها عمله في سوق العقار في مدينة جدة؛ جعله يتجه لإنتاج الأفلام والمشاركة في بعضها؛ منها فيلم (الغرباء) الذي أدى فيه دوراً صغيراً أمام العملاقين، أحمد مظهر وفريد شوقي ومريم فخر الدين في عام 1968م. وفيلم (ولدت من جديد) مع محرم فؤاد وعبد السلام النابلسي.
عمله محرراً صحفياً أتاح له أن يُجري حواراً مع طلال مداح الذي أصبح رفيق عمره وشاركه مسلسل “الأصيل”؛ الذي أنتجه في عام 1972م. أظهرت هذه التجربة شعر زيني المتميز بمفرداته وخلدت أغنيات منها (اليوم يمكن تقولي يا نفسي إنك سعيدة) ورائعته (أحبك لو تكون حاضر) و (يا قمر تسلم لي عينك).
ولم يتوانى عن تقديم أغنية “يا غزال يا غزال” التي كان على وشك أن يغنيها صوت الأرض؛ لكن أريحية زيني والمداح؛ وجدتا في الشاب عبادي الجوهر مشروعاً فنياً فقُدمت بصوته. غاب لطفي زيني بعد أن ترك بصمة فنية أثرت الساحة الفنية السعودية.
كتبته
أميمة الفردان