مشايخ
بروفايل

بلال الحرم

إرتقى إبن صائغ الفضة منارة باب الزيادة ورفع منها الأذآن في عمر الرابعة عشر.لكنه لم يحظَ بإلإستماع؛ لأن المنارة لم تكن حينها تحظى بتقنية الصوت. الشيخ علي ملاّ المولود في حارة سوق الليل المكيّة المعتّقة بأنفاس رسول الله؛ ورث تاريخ عائلي مع الأذآن من جدّيه لأمه وأبيه المؤذن عبدالله خوج و شيخ المؤذنين عبد الملك ملاّ اللذين أحدثا أثراً كبيراً في نفسه رسّخ عشقه للأذآن.

أتاحت له مرافقة عمه عبد الرحمن كبير مؤذني الحرم فرصة رفع الأذآن الأول والثاني لصلاة الفجر؛ من منارة باب المحكمة؛ التي يجتمع عند حصواتها علماء الحرم فكانوا جواز مرور له. بين مَشّك الأستاذ وبوص التلميذ، بدأ تعليمه داخل أروقة الحرم؛ من الواح الحساب الخشبية، والقاعدة البغدادية للأبجدية العربية، والختام بحفظ كتاب الله.

توطّدت علاقة الملاّ بأدق تفاصيل الحرم المكي، و تدرج بعدها في مراحل التعليم العام؛ من الإبتدائية التي وجد فيها فسحةً لرفع الآذان في الرحلات المدرسية، حتى انتقل إلى الرياض وحصل على دبلوم التربية الفنية؛ وعمل مدرساً ومشرفاً للتربية الفنية.في العام 1395هـ. تلقى الخبر الأكثر تأثيراً في حياته؛ باعتماده رسمياً مؤذناً للحرم المكي الشريف؛ ينادي لفلاح المسلمين حتى لُقب ببلال الحرم عند افتتاح مسجد جبل طارق.

أميمة الفردان

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *