مهرجان البحر الأحمر السينمائي
ليست المرة الأولى التي تخطو فيها قدمي على الأرض الحجرية؛ في جدة التاريخية، وليست المرة الأولى التي أشاهد فيها رواشين بيوتها العتيقة، وأزقتها الضيقة، لكنها المرة الأولى التي أشاهد فيها ماضي المكان يحتضن مستقبلها الشاب الواعد؛ ويبث فيها حياة من نوع آخر، حياة تشبه الحكايا التي كنّا نشاهدها عبر شاشات السينما وافلامها.
الفيلم هو الحكاية التي بدأت عروس البحر الأحمر؛ في سردها على ضيوف مهرجان البحر الأحمر السينمائي وزوارها، فيلم روائي طويل؛ يحكي قصة عشق السعوديين لصنع الحكايات، وفصول لا تنتهي من الحب بدت واضحة في الشباب الذي يستقبلك على طول الطريق المؤدية إلى أرض المهرجان.
لم يتسنى لي حضور كثير من العروض؛ التي أردت مشاهدتها؛ بسبب ضيق الوقت؛ لكني حرصت على اتباع حدسي؛ لمشاهدة بعض الأفلام؛ منها فيلم “غُدوة” التونسي للفنان التونسي ظافر العابدين؛ برفقة اختي ومجموعة من الصديقات؛ اللذين بدت على وجوههم؛ علامات الإستياء، بسبب أن الفيلم “كئيب”!
وربما كانت تلك وجهة نظر تُحترم؛ لكنني احتفظ برأيّ لمقالة اخرى؛ عازمة على كتابتها تخص غُدوة ظافر العابدين، الذي تهافت الجميع على التقاط الصور معه؛ بعد حضور العرض، ومنهم المستاءات!! ورغم أنني لا اهتم كثيراً بمسألة التقاط الصور مع المشاهير؛ إلا أنني وجدت نفسي انقاد إلى فعل ذلك، واصبح في البومي الخاص صورة مع النجم التونسي واخرى برفقة الإعلامي بلال العربي؛ والناقد السينمائي طارق الشناوي.
ماستر كلاس نجوم السينما العربية كان احد تطلعاتي؛ في مهرجان البحر الأحمر السينمائي؛ ولم أوفق في حضور جميع الكلاسات؛ لكنني تمكنت من حضور ماستر كلاس الفنانة يسرا؛ التي يصعب أن ابدأ الكلام عنها؛ لأنها تحتاج لكتاب، إذا ما اردت الحديث عنه؛
كوني أشاهدها امامي مباشرة؛ ليس كما اعتدت من خلال الشاشة؛ برفقة الإعلامي ياسر السقاف الذي ادار حواراً، اجابت فيه يسرا عن كثير من اسئلة الحضور؛ لكن وللحقيقة لم يستوقفني أي سؤال أو اجابة، ربما لأنني شاهدت اغلب حواراتها على الشاشة، بالإضافة لكثير من افلامها، وربما كنت اتطلع لشيء اكبر من مجرد حوار يدار بأسئلة واجوبة معروفة؛ على الأقل بالنسبة لي.
كتبته
أميمة الفردان