العصفورية
قال عن الرواية أنها “ديوان العرب الجديد”؛ كانت رحلته محفوفة بالمخاطر بسبب عقله الذي لا يقبل إلا المنطق، و شخصية الأديب التي سببت له إشكالات في مجتمع لم يعتد الإختلاف! نجم عنه منع تداول كتبه منها ديوانه الشعري الأول (معركة بلا راية) وروايته (شقة الحرية) التي تصدرت عناوين الصحف وقت صدورها.
الكتابة عن قامة غازي القصيبي ذات العيار الثقيل لا تتسم بالسهولة! فالحبر وإن جف يظل القلم جارياً في سيرة لن يتوقف الناس عن تداولها. العقلية المنفتحة للوزير الشاعر والروائي مكّنته من إمتطاء صهوة العمل الدبلوماسي؛ ليصبح سفيراً فوق العادة؛ في بريطانيا على مدى إحدى عشر عاماً، صال وجال فيها على صفيح الحدث السياسي الساخن.
توازت نجاحات القصيبي الفكرية والأدبية؛ مع عمله في الوزارات التي تقلدها من الكهرباء و الصحة و العمل، ورغم كآبة الفترة التي وُلد فيها بسبب فقدانه لوالدته جعله أسيراً لحزم والده وغارقاً في حنان جدته لأمه وأثمر فيما بعد منهجاً لحياة وصفه بقوله: “السلطة بلا حزم تؤدي إلى تسيّب خطر، والحزم بلا رحمة يؤدي إلى طغيان أشد خطورة”.
كتبته
أميمة الفردان