أسمر حليوه
زيّن وجه الأغنية السعودية بموسيقاه الراقية؛ منذ تخرجه من معهد الكونسرفاتوار بمصر ثم دراسة الموسيقى الكلاسيكية في المعهد الإيطالي في القاهرة الذي كان يُدرس اللغة الإيطالية و الفن التشكيلي، حب غازي علي للموسيقى لم يأتِ من فراغ؛ لأنه نشأ في بيت فني فجده لوالدته كان مغنياً وعازفاً على العود.
أدى قُربه من مآذن المسجد النبوي الشريف وسحر أصوات المؤذنين على إختلاف المقامات؛ التي كان يُنادى بها للصلاة دوراً في أن يكبر في نفسه حب النغم، ليصبح صانعاً للألحان التي لم تأتِ من فراغ؛ بل لعب الحب دوراً في كثير من أغنياته منها “سلام لله يا هاجرنا”؛ و “أسمر حليوه”؛ التي كتب كلماتها علي وتغنى بها طلال مداح.
جاءت أغنيات غازي الوطنية بدافع الحنين؛ إلى مرابع طفولته الأولى في المدينة المنورة؛ التي إستحضر فيها طفولته وشبابه وهي نفس الغربة التي صنع منها الملحمة الغنائية “شربة زمزم” التي لا تزال حاضرة عند أهل الحرم.
سُأل غازي علي عمّا قدّمه له الفن فقال “لا شيء”! ذلك اللاشيء تمنّى أن يجده يوماً الجيل الجديد الذي حاول أن ينقل له كل ما تعلمه عن الموسيقى التي قال عمّن يمتهنها “في بلادنا لابد أن يكون الفنان مليارديراً لينتج أغنية لنفسه”.
كتبته
أميمة الفردان