الأوزان الباكية
أطلّت من خلف رواشين جدة و نسجت نصوصها الشعرية من حنين ذكرياتها في شوارعها المغسولة بأمواج البحر. خرجت أبيات شعر التلميذة ثريا قابل؛ في ثوب خواطر معجونة بألم رحيل الأب؛ وشكّلت مصادفات صغيرة منعطفات هامة في حياتها؛ وجدت نفسها مصهورة داخل بوتقة الشعر ومعجونة بهمٍ إنسانيٍ كبير كانت ثمرته ديوانها الشعري الوحيد (الأوزان الباكية).
إستنطاق الحارات القديمة؛ كانت رسالة الشاعر صالح جلال في أول نص غنائي؛ تغنى به فوزي محسون؛ ألّهمها لتبدأ ثنائية فنية معه؛ مطعمة بالشجن الساكن في حكايات الناس؛ ومفردات الوصال والصد والعتب على إستحياء تغنى به طلال مداح في أغنية “بشويش عاتبني”.
مسافة زمنية بين المزح واللعب كادت أن تُسقط إسم ثريا قابل؛ إلا أن فرادة مفردتها وتميّزها حافظت على حضورها الشجيّ؛ و جعلت كبار الفنانين يحرصون على التغني بنصوص أرّخت لذاكرة المكان من خلال كلمات يحفظها الجمهور ويرددها كل قلب أمسى طريح.
كتبته
أميمة الفردان