الشارد من ليل الأضواء

  تعبر هالة ضوءه الشارد كأنها خط فاصل بين عالمين. فضّل فيها عزلة اختيارية عوضاً عن الظهور الإعلامي؛ كان نتاجها موسيقى تختزل الحياة في نغمة أوتار كمانه؛ ليحجز مقعده في صفوف الكبار؛ عبر تترات المسلسلات التي يقوم بتنفيذها التي ترسّخت في الذاكرة الجماهيرية لمسلسلي (الوسية) و (المال والبنون).

دراما ياسر عبد الرحمن تقدم حكاية داخل الحكاية تميّزت به موسيقاه؛ هي النغمات الخارجة من رحم الصعيد؛ في مسلسلات مثل (خالتي صفية والدير)، و (الضوء الشارد) و (الليل وآخره). تنساب بالتوازي مع إيقاع الحياة؛ فتجده مبهراً في صياغة المقدمة الموسيقية لفيلم (يا دنيا يا غرامي)، وتحتلك رومانسية مفرطة وأنت تستمتع لمقدمة مسلسلات مثل (كلمات) و (الأصدقاء).

 يتعامل ياسر عبد الرحمن مع موسيقاه التي صُنفت على أنها سيمفونيات تحمل طابع حديث، رغم الأنغام الشعبية التي تتسلل لبعض مقطوعاته بمنطق الهاوي. نجاحه في الدراما الموسيقية، أوصله لمصاف المحترفين؛ ليصبح ياسر عبد الرحمن رقماً صعباً في النوتة الموسيقية.  

كتبته

أميمة الفردان