المحسون
تسكن ألحانه شقوق الذاكرة ويتناهى إليك صوته من خلف الرواشين التي رسمت ملامح الحب عبر مفردات بسيطة؛ وسامريات صاغها كتّاب من أمثال ثريا قابل وصالح جلال؛ ومحمد العبدالله الفيصل وخالد الفيصل وبدر بن عبد المحسن.
صقلت قراءة الكتب لغة فوزي محسون الراقية، وآنعكس ذلك على تكوين شخصيته الفنية؛ التي ظهرت في إختيار أغنياته ومطاردة أصحاب الكلمة الجميلة؛ ما جعل بيته منتدىً أدبيا ومجلسا للأنس والطرب، يجتمع فيه الفنانين والمثقفين تلبية لداعي السمر.
غرف من التراث اليمني والعدني وتراقص جمهوره على إيقاع المجرور والدانات، إلا أن دفء الكلمة المعبرة عن واقع الحياة اليومي للبسطاء؛ ساهمت إلى حد كبير في إنتشار أغنياته مثل (مين فتن بيني وبينك)، و (سبحانه وقدروا عليه).
تشارك فوزي محسون مع طلال مداح، ثنائيات غنائية في جلسات السمر؛ التي كان يترك فيها جمال الغناء لطلال، مكتفياً بفرادة تميز أداءه العفوي التي شهد له بها الجميع. تخوف المحسون من نسيان الناس له؛ لكن إرثه الفني لازال حاضراً، يردد أغانيه جمهور عريض من عشّاق الأغنية الشعبية.
كتبته
أميمة الفردان