اعلام
بروفايل

شيخ المعلقين

جُنّ غراماً بالكرة المستديرة؛ ولعبها في أزقة حارة الباب إحدى حارات مكة القديمة؛ التي وُلد فيها ليصبح علماً من أعلام التعليق الرياضي؛ يحاول محبوه محاكاة اللهجة المكيّة الخالصة، التي طبعت أداؤه بعفويه؛ غلفتها ظرافة النكتة وبداهة الإلتقاط.

أُولع محمد رمضان خرّيج الإقتصاد والعلوم السياسية؛ بالمعلق المصري “محمد لطيف”؛ ولم يفوّت فرصة بث الإذاعة السعودية؛ من جبل هندي في مكة المكرمة؛ وتقدّم طالباً تسجيل صوته؛ وأطل معلقاً رياضياً صغيراً من داخل استديو برنامج بابا طاهر.

 بساطة البدايات حملته إلى ملعب الغزاوي في شارع المنصور، وهو لم يتجاوز الـ 22 عاماً؛ للتعليق على مباريات لم يكن يُذاع منها إلا أربعة دقائق، و أتاحت له الدراسة في الرياض التعليق عبر إذاعة طامي الوطنية التي صقلت موهبته؛ رغم إعلانات طامي التي كانت تُبعده عن الميكرفون؛ إكراماً لمعزة ضالة!

 فضّل الرمضان العمل في رعاية الشباب تاركاً وظيفة أميناً عاماً لنادي الهلال، رغم وحداويته الأصيلة التي قال عنها “نحن المكاويون وحدوايون بالفطرة”؛ وتفرغ للتعليق بعد عمله كاتباً صحافياً في جريدة البلاد، ومجلة قريش واليمامة، ثم القسم الرياضي بجريدة حراء.

دفع محمد رمضان ثمن حبه لكرة القدم، والتعليق الرياضي؛ دماً سال مرةً في ماليزيا كمداً؛ على خسارة مُني بها المنتخب السعودي، أمام الصين؛ نُقل على أثرها لتخصصي الرياض، وتلقى جلطته الثانية، عندما مزق العراقيون الشباك السعودية بسبعة أهداف، كانت كفيلة بمغادرته ملعب التعليق.  

كتبته

أميمة الفردان

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *