عرّابة السعادة
لمع صوت نوال بخش في السبعينيات والثمانينيات؛ عبر برنامجها (البيت السعيد)؛ في إذاعة الرياض وإنخرطت في العمل الإعلامي؛ كانت لا تزال طالبة في معهد المعلمات بالرياض عندما جاءتها فرصة تقديم برنامج على شاشة التلفزيون؛ بعد أن تعرف إليها جمهور الإذاعة، لكنّ تعالي أصوات معارضة لظهور المرأة كاد أن يُسقط حقها في مواصلة تعليمها لولا إقتراح مدير التلفزيون فوزان الفوزان بعرض مشكلتها على الملك فيصل وولي عهده الملك خالد.
توجهت عرّابة السعادة لمنزل شقيقة الملك الأميرة العنود وانتظرت الإذن بالدخول الذي أربكها. شاهدت الملك فيصل في مجلسه البسيط متكئاً ووليّ عهده إلى جوار شقيقتهما، وهي تعدّ لهما القهوة والشاي بنفسها، في صورة ظلت محفورة في ذاكرتها؛ “كنت أقترب بخطىً بطيئة؛ ثم توقفت بالقرب من الملك لم أنطق بكلمة حتى سألني وأخبرته بالقصة”؛ عادت الإذاعية نوال بخش إلى المعهد مع تعهد بعدم الظهور في التلفزيون؛ مكتفية بدخول البيوت السعيدة عبر أثير إذاعة الرياض.
كتبته
أميمة الفردان